الأحد، 15 نوفمبر 2009

الروس يلعبون على الحبلين


مشكله الايرانيين في انهم في الظاهر و في الباطن واحدا و ينشدون دوما ما يعتقدون به . اما الروس هم سياسيين استغلاليين يستغلون جميع المواقف لما يكمنونه من مصالح ذاتية. مع بداية الثورة اعلن الامام الخميني الراحل مواقفه المعروفة ب اللاشرقية و اللا غربية جمهورية اسلامية و الموت ل (امريكا – روسية – بريطانيا – فرنسا و الصين) وفي ايام الحرب رأينا ان الدعم جاء لصدام في حربه على ايران من هذه البلدان. و حتى ان بعض هؤلاء كانوا يبيعون السلاح الى ايران و العراق كي يدوم اقتتال البلدين و تدوم اراقة دماء المسلمين اكثر فاكثر. و لا يمكننا ان ننسي ان الصواريخ السوفياتية كانت تسقط على رؤوس المدنيين الايرانيين و الطائرات المصنعة في روسيا كانت تقصف الايرانيين . و كيف يمكن لجرحى الحرب ان ينسوا جروح الاسلحة الكيماوية و البيولوجية الروسية و الفرنسية و الالمانية و الامريكية و... الصنع و التي كانوا يسلحون صدام به. اليس هؤلاء الامريكان هم الذين صنعوا القاعدة و الطالبان كي يقاتلوا الروس (مثلا) ولكنهم استغلوهم لدخول افغانستان.؟ الم تكون سفيرة الولايات المتحدة هي التي اعطت الضوء الاخضر لصدام لهجومه على الكويت مما فتح الطريق لدخول الامريكان الى المنطقة و قتل و تشريد الملايين من العرب و المسلمين. اذا اردت ان اصف و اعطي امثله فانني ساحتاج الى مقالات مما لا نهاية بها كي اصف ما تفعله هذه الدول بشعوب المنطقة ولكن ما قاله الرئيس الروسي مدفدف عن البرنامج النووي الايراني و تهديداته لايران بالاضافة لما نشرته الفضائيات العالمية عن اجتماعهم (الرئيس الروسي و الامريكي) الحامي ينذر الايرانيين بالتعمق بالنسبة للمواقف الروسية. فلا مجال للايرانيين ان ينسوا عدد الخيانات التي التكبها الروس بحق الشعب الايراني في التاريخ القديم و الحديث و اذا كان هناك شك و لو جزئي بان تخصب ايران اليورانيوم في اراضيها فاليوم تبدل الشك الى اليقين بان ايران يجب ان تخصب اليورانيوم في اراضيها باي ثمن و لا يجب عليها ان تعتمد على الروس في مجال مبادلة اليورانيوم الايراني لانهم غير جديرين بالثقة من الجانب الايراني . فالامريكان يعلنون علنا عن مواقفهم العدائية تجاه ايران ولكن الروس يلعبون على الحبلين و يحاولون استغلال ايران للحصول على اكبر الامتيازات من جانب الغرب. و هذا يثبت ايضا ان روساء الجمهورية الروس ما زالوا يؤمنون باحلام روسية التزارية للوصول الى مياه الخليج الفارسي الدافئة و لذا يريدون محو ايران من الوجود.



ليست هناك تعليقات: