الأحد، 8 نوفمبر 2009

جند الله في ايران الحوثيين في السعودية


منذ حوالي الاسبوعين دخل عناصر من جند الله الاراضي الايرانية و قاموا بقتل عدد من الايرانيين و هربوا الى الباكستان. فمجموعة جند الله مدعومين من جماعات وهابية سعودية و اجهزة الاستخبارات الامريكية و البريطانية و يحاولون عرقلة الامن في الحدود الشرقية الايرانية. و يعلم الجميع ان اعمالهم ما هي الا زعزعة للامن في مناطق ايران الشرقية و المتاخمة للحدود الباكستانية و الافغانية و لا غير. حيث ليس باستطاعة هذه الجماعة مثلا احتلال بقعة من الاراضي ايرانية او البقاء فيها. ولكن ما فعله الحوثيين وهم من الشيعة في السعودية يختلف كثيرا حيث انهم دخلوا الاراضي السعودية و احتلوا مواقع فيها و القوات العسكرية السعودية تحاول اخراجهم منذ بعض الايام و لم تستطع حتي الان. على الرغم من انني اعتقد ان القوات السعودية ستقوم باخراجهم من المناطق التي احتلوها شاؤا ام ابوا ولكن عدم استطاعة القوات العسكرية السعودية و المجهزة باحدث التجهيزات العسكرية الموجودة في العالم بحسم الموقف بالسرعة المناسبة بالنسبة لمجموعة ليس لها حتى ملاذ للفرار الى داخل الاراضي اليمنية (اذ انها محاصرة من الدولة اليمنية ذاتها) يثير التسائل حول امكانية هذه القوات الدفاع عن الاراضي السعودية في حال وقوع هجوم من جيوش واقعية او ان ازدادت هذه العمليات ضد الاراضي السعودية من جماعات مختلفة فكيف لها التدبير؟ و يقولون اذا ما كان بيتك من زجاج لا ترمي الناس بالحجارة و هذا المثل يتبادر بالذهن بالنسبة لكل بلاد الامراء و الملوك العرب في الجزيرة العربية الذين بنوا قصورهم من زجاج. فزكزكة الجارة الشمالية (ايران) يمكنها ان تجر هذا البلد لدعم عناصر مستعدة لزعزعة الامن في هذه البلدان و المشاهد لوضع الاجهزة العسكرية في اقوي هذه البلدان يعني السعودية يمكن ان يتصور مدى هشاشية وضع باقي هذه البلدان بالنسبة لهذا النوع من التحريكاك و ما يمكن ان ينجم منه من تاثيرات سلبية على الاوضاع الامنية في هذه البلدان. لذا اظن انه من الافضل لهذه البلدان مراجعة مواقفها من دعم المنظمات التي تحاول زعزعة الامن في ايران اذ ان الايرانيين يمكنهم زعزعة الامن و الاستقرار و حتى كراسي زعماء هؤلاء الدول باسهل ما يمكن تصوره.



ليست هناك تعليقات: