الثلاثاء، 18 مايو 2010

ورقة ايران الرابحة في اللعبة النووية

الاتفاق الذي تم التوقيع عليه اخيرا في طهران برعاية البرازيل و تركيا يعتبر ورقة رابحة ايرانية ابرزتها ايران في اللحظة الاخيرة من اللعبة.

فالاتفاق بحد ذاته يعتبر تلاعبا ايرانيا بالامريكيين و الغربيين بلعبة سياسية ذكية لم يكن الغربيين ينتظرونها اذ ان التعلثلم الغربي في مواقفه اثبت انهم تفاجؤا بهذا الاتفاق. و رمت ايران بالطابة في ملعب الامريكيين و الغربيين مرة اخرى. اذ ان الامريكيين كانوا يتوقعون وقوف ايران على موقفها وهو حقها بتخصيب اليورانيوم و المبادلة على اراضيها و خوفها من تسليم اليورانيوم الايراني المخصب على ارض خارج الاراضي الايرانية تجنبا لمصادرته ولكن الايرانيين قاموا بمماطلة صعبة لمدة اكثر من ستة اشهر استغلوها ليلا نهارا في تخصيب اليورانيوم الذي يحتاجونه في مخزونهم الاستراتيجي كي يكون لديهم القدر الكافي الذي يحتاجونه حتى لو خسروا الكمية المسلمة لتركيا و بهذه الاتفاقية باتوا رابحين في كل الجهات. اذ ان تركيا و البرازيل هم اعضاء غير دائمين في مجلس الامن و اي نوع من العقوبات يحتاج عادة الى اجماع جميع دول مجلس الامن و بهذه الاتفاقية فتحت ايران المجال للصين و روسيا لمقاومة اي نوع من العقوبات. روسيا تتلاعب عادة بمواقفها حسب مصالحها الاقتصادية و السياسية مع الولايات المتحدة ولكن الصين لديها موقف حازم بالنسبة لهذا الموقف و قد قامت بالتلويح بانها ستستعمل حق الفيتو لحماية مصالحها الاقليمية في اجتماعاتها مع الدبلوماسيين الغربيين خاصة وان السياسة الامريكية بالنسبة للصين في الاونة الاخيرة تخللتها تلاعبات سيئة من الجانب الامريكي. من جهة اخرى فان الاوضاع السياسية في اوروبا لا تسمح لهذه البلدان الدخول في مغامرة امريكية جديدة من شانها تحميل هذه الدول ازمات سياسية و اقتصادية جديدة و اكثرية البلدان الاوروبية تدعوا لتهدئة اجواء الصراعات السياسية كي تقوم باصلاح اوضاعها الاقتصادية خاصة و ان الشعوب الاوروبية يعتبرون الولايات المتحدة الامريكية السبب الرئيسي لمشاكلهم و ازماتهم الاقتصادية.

بهذه الاوضاع ليس امام الغرب غير موقفان كلاهما لمصلحة ايران.

قبول هذه الاتفاقية و القيام بتسليم ايران وقود مخصب بنسبة 20% تكون ايران اثبتت حقها و شرعية تخصيبها لليورانيوم على اراضيها و حصلت على ما تريدة. او الاستنكاف وعدم اعطاء ايران هذا الوقود والذي يكون حجة للايرانيين بحقهم بتخصيب اليورانيوم عالي التخصيب لاحتياجاتهم على اراضيهم. وبهذا الاتفاق قامت ايران بشق صف جبهة اعدائها بين مؤيدين و معارضين و مشككين للموقف الايراني. ولكن المهم ان السياسة الايرانية و بلعبة ذكية قامت بالدوران حول جميع اعدائهم و تفرقتهم و دفع الشر عن نفسها كي تستطيع التقدم في اللحظة المناسبة.

الاثنين، 28 ديسمبر 2009

يد ثالثه تتلاعب بالاوضاع الايرانية


اذا لم اكن شاهدا على الموقف لكنت اكتفيت بما سمعته من الاعلام. ولكن يوم عاشوراء كنت في منطقة تقاطع كالج في طهران حيث حصلت اكثر التصادمات عنفا في هذه المدينة. و لاول مرة كان هناك عدد من الاشخاص بين المتظاهرين يحملون حجاره و هروات شمال التقاطع و يهجمون على الشرطه و قوى الامن و بالمقابل كان هناك عدد من الاشخاص جنوب التقاطع يتظاهرون بانهم منتمون الى الباسيج ويهجمون على الشرطة و المتظاهرين. و كان واضحا ان قيادة قوى الامن لم تصدر اوامر الى عناصرها بان يتصادموا مع الجماهير المتجمعة و لم تكن قوى الامن مسلحة باسلحة نارية (حيث انه من الطبيعي في هذه الظروف ان لا تتسلح قوى الامن باسلحة نارية لان اكثرية القوى الامنية الموجودة كانت من الشباب الذين يخدمون العسكرية و ليسوا كوادر عسكرية و لا ما هوجموا من قبل المهاجمين و استطاع المهاجمون ان يحصلوا على اسلحتهم فيمكنهم استغلال هذه الاسلحة) و عددهم كان اقل من ان يستطيوا السيطرة على هذا الموقف . و بما ان ابن شقيقة المهندس مير حسين موسوي قتل برصاص قاتل مقصود و لم يقتل في التجمعات او التصادمات. وعندما تعلن قوى الامن انها اعتقلت خمسة عشر شخصا ادعوا انهم ينتمون الى الباسيج ولكنهم لم يكونوا من الباسيج. فلا شك ان يد ثالثة دخلت على الخط لاستغلال هذه الظروف. هذه اليد الثالثة تدخل في ما بين الاجنحة السياسية الموجودة و تدعي عادة بانها اكثر تعصبا من غيرها للجهة المنتمية اليها. تثير الصدامات مع الجهة الاخرى بهدف افتعال ازمة.


فالمتظاهرون في طهران لم يكونوا منظمين من قبل اي تنظيم ولا جهه سياسية اي كانت نوعها من اصلاحيين او غيرهم بل كانت جموع من الشباب التي بدات اطلاق هتافات و شعارات عشوائية. و بما ان شعارات هذه الجماعات لا تتطابق مع شعارات الاصلاحيين خاصة موسوي و كروبي و خاتمي فهذا يعني ان الجماهير الموجودة في الساحة لا تنتمي الى هذه الجهة بل هي تستغل هذه الشخصيات للتجمع باسمها. خطر هكذا نوع مع التجمعات يكمن في انه يسهل على عملاء ماجورين الدخول الى طرفين الصراع في الشارع و سكب الزيت على النار كي يصعدوا الموقف و يفتعلوا ازمة . و هذا ما كان يحصل يوم عاشوراء في طهران حيث ان بعض الاشخاص بداوا استغلال الموقف و هاجموا الجهتين و هاجموا الشرطة لافتعال ازمة و بما ان المتجمعين لم يكونوا منظمين و لم يكن هناك برنامج خاص لهم فانهم وقعوا في هذا الشرك.


الولايات المتحدة لم تطلق رصاصة واحدة على الاتحاد السوفياتي السابق بل حطمته و جزئته بالحرب الباردة و الاعلامية و الاقتصادية و يبدو ان هذه سياستها الجديدة بالنسبة لايران.


هذه التظاهرات كانت نقطة عطف في التجمعات التي حصلت منذ ستة اشهر الماضية و يجب على المسؤلين الايرانيين التنبه اليها بدقة. فالمتجمعين خرجوا عن سيطرة الشخصيات السياسية من جميع الجهات اصلاحيين كانوا ام اصوليين و اذا استمروا يمكن لليد الثالثة ان تتلاعب بهم اكثر فاكثر و بما انهم ليس لديهم اي نوع من التنظيم و بما ان برنامج اليد الثالثة تتلخص باسقاط او تحطيم النظام الحاكم في ايران فالانفصاليين سيبداون بتحركاتهم و خطط الولايات المتحدة و اسرائيل لتغيير خريطة المنطقة و تجزئة ايران وعدد من بلدان المنطقة ستصل مقصودها و اسقاط النظام في ايران سيكون بمثابة ايجاد بوؤر ازمات جديدة في المنطقة تحلوا عليها العراق و افغانستان.



الأربعاء، 2 ديسمبر 2009

ایران وتداعيات الازمة الاقتصادية في دبي



لا يخفي على احد ان دبي تعدالبوابة الخلفية للاقتصاد الايراني و ايران الشريك الاقتصادي الاكبر ل دبي لذا فان الدولة الاكثر انزعاجاً من الازمة الاقتصادية في دبي هي ايران. حتى ان العديد من الاخوان العرب يفرحون و يشمتون حالياً بالامارة التي حاولت ان تخرج من تحت ظلال البترول و تبني اقتصاداً يوازي اقتصاد بلدان اخرى. و حتى ان ديون شركة دبي لند المتعلقة للعائلة الحاكمة في دبي في الستة اشهر القادمة توازي موازنات عدة دول اخرى. ازدهار دبي غطى على عاصمة الامارات ابوظبي لدرجة ان اسم دبي كان يذكر في نشرات اجواء البلدان الاوروبية في حين ان اسم ابوظبي لم يذكر فيها. حتى في احد سفراتي للمشاركة في احد المؤتمرات صادفت بعض المشاركين الذين كانوا يعتبرون دبي هي عاصمة الامارات العربية المتحدة. حتى ان بعضهم لم يسمعوا باسم ابوظبي. و لا يخفى على احد تدبير واستعداد امير دبي الحالي الشيخ محمد بن راشد و تاثيره على ازدهار دبي اذ ان الفضل كان يرجع اليه في ازدهار دبي حتى قبل ان يستلم زمام الامور في الامارة. و اكيد ان استغلال الشروط و الظروف الاقتصادية و السياسية في المنطقة خاصة بعد ان خسرت بيروت مكانتها و قررت بريطانيا اعادة هونغ كونغ الى الصين و حين كانت ايران تواجه حصار اقتصادي من جهة الغرب كانت الورقة الرابحة التي استفاد منها امير دبي الحالي لبناء اسطورة دبي الحضارية و لهذا نرى ان رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية يستقبله في زيارته لطهران. فقد استطاعت دبي استيعاب التجار الايرانيين الذين كانوا يبحثون عن مكان يستقرون به يمكنهم التجارة دون الرضوخ للضغوط الغربية و بما ان دبي كانت قريبة جدا من ايران فقط استطاعت ان تؤمن هذا المكان لهم. و في حين كانت العاصمة ابوظبي تدخل في سجالات سياسية مع ايران على الخصوص بالنسبة للجزر الثلاث الايرانية فقط حاولت دبي ان تنمي علاقاتها الاقتصادية مع هذا البلد و تعتبر ايران اكبر شريك تجاري لهذه الامارة. و في الواقع فانه لا يمكنك ان تسير في مدينة دبي دون سماع كلمات فارسية يتحدث بها المارة. و استثمر العديد من المستثمرين الايرانيين في مشاريع عديدة اقتصادية في هذه الامارة خاصة في مجال البناء و السكن و مشاريع العقارات اكيد ان اي ضربة لهذه الامارة ستشكل ضربة كبيرة للمستثمرين الايرانيين و الذين تقدر استثماراتهم في هذه الامارة باكثر من الف و خمسمائة مليار دولار و معدل تجارة رسمية بحدود خمسة وعشرون مليار دولار سنويا و اكثر من خمسين مليار دولار بشكل غير رسمي( من تهريب بضائع او بضائع تدخل ايران و لا يمكن الاعلان عنها رسمياً نظراً للحصار الاقتصادي على ايران خاصة بالنسبة للتكنولوجيا). و قاومت هذه الامارة ضغوط امريكية و بريطانية و مركزية (من العاصمة ابوظبي) كي تحد من تعاملها من ايران ولكنها كانت دوما تحسب حساباتها على اساس مصالحها الاقتصادية و لا السياسية و لهذا قاومت دوما هذه الضغوط و تحاول اليوم ابوظبي الانتقام و استغلال الموقف بدعم امريكي بريطاني حيث انها كبلت مساعداتها بمشاريع تختارها و على الارجح ستكون مشاريع لا يكون فيها مصالح للمستثمرين الايرانيين. والسعوديون فرحون اكثر من غيرهم من هذه الازمة اذ ان الامارات العربية المتحدة حاولت دوماً منافستهم على السلطة على شبه الجزيرة العربية و آخر منافسه للسعودية اتت حين وقفت الامارات ضد مشروع استضافة السعودية للمصرف المركزي لهذه البلدان و انسحبت الامارات من مشروع العملة الواحدة لان المصرف المركزي لم يستقر في ابوظبي او دبي و اعتبرت الامارات ان ظروفها الاقتصادية هي مواتية اكثر لاستضافة هذا المصرف من السعودية.

في كواليس السياسة تزمزم عن مشاريع لقطع علاقات دبي التجارية مع ايران في مقابل مساعدتها من قبل شقيقاتها و من قبل الغرب ولكن ازمة دبي متاثرة بالازمة الاقتصادية العالمية وسقوط الاقتصاد في دبي لن يكون دون تاثير على اقتصاد دول المنطقة خاصة العربية منها بعد ما شاهدناه من هبوط في اسعار الاسهم في هذه الدول و الدول الاخرى والظريف ان بورصات ايران و خاصة طهران هي الوحيدة التي لم تتاثر بهذا السقوط اذ يعتبر المحللين الاقتصاديين ان الايرانيين المستثمرين في الامارات العربية المتحدة و بلدان شبه الجزيرة العربية سيبدأون بسحب استثماراتهم و ارجاعها الى الوطن الام كي يحفظوها مما ينعش الاقتصاد الايراني عكس اقتصاد هذه البلدان و هذا ما نشاهده في الوقت الراهن.


الحرب الصليبية المستمرة


منذ اطاح صلاح الدين الايوبي بالصليبيين في بيت المقدس و عدد من الرهبان المسيحيين جيلاً عن جيل ورّثوا الحقد الى اجيال المسيحيين كي يثاروا للصليبيين. و قرر الاوروبيون الاستعانة بالسياسة و الاقتصاد اضافة للحملات العسكرية للثار من المسلمين و هذا ما فعلوه بالدولة العثمانية حيث قسّموها الى بلاد متداخلة بعضها بعضاً سياسياً و قومياً و طائفياً كي لا تستطيع البلدان الاسلامية عامة و العربية خاصة الوقوف على ارجلها ثانيا. و كانت و ما زالت الخطط الاستعمارية تتواصل بمحاولة كبت المسلمين و العرب بشتى الطرق و اهمها اغراق العرب و المسلمين في بحر من الجهل و ماضٍ يفتخرون و يعتزون به بأمل مستقبل واه لا يوجد فيه اي بادرة للتطور و الازدهار بل الغوص اكثر و اكثر في بحر الجهل و الظلمات. و زرع الاوروبيون التفرقة بين العرب و المسلمين كي يحكموهم باسهل ما يمكن لهم. حيث لا نسمع صوتا منهم عندما يُنكل بأبناء دينهم و هم ساكنون لا يحركون قید انملة.



التصويت على منع بناء منارات المساجد في سويسرا و التي تعتبر نفسها بلدا محايداً هو بداية لحرب صليبية جديدة ضد المسلمين توارثها بعض الرهبان المسيحيين عن آبائهم و هذه بداية لهجمات اعلامية و ثقافية و تربوية ضد الدين الاسلامي الحنيف في شتى ارجاء العالم. فلو اتخذ المسلمين و العرب موقفا من فرنسا و بلجيكا و المانيا وبريطانيا و ايطاليا و غيرها من البلدان حين منعوا الحجاب و هاجموا الجاليات المسلمة و تواصلوا بالهجمات الصليبية و النازية على العرب و المسلمين لما وصل بهم الجسارة الى حد يمنعوا به المسلمين من بناء مساجد و مأذن ومنارات و اظهار اعتقاداتهم الدينية.



في هذه الشروط الاقتصادية السيئة التي يعيشها العالم كم من مليارات الدولارات و من الثروات المختلفة تستثمرها البلدان الاسلامية في سويسرا و ما مدى اعتمادهم على هذه الدولة التي لا تحترم دينهم كي تقبى اموالهم فيها و تحمي هذه الاموال. الم يحن الوقت كي ينقلوا اموالهم و ممتلكاتهم الى بلدان اسلامية او بلدان تحترم دينهم. و ما المانع من نقل هذه الاموال الى بيروت او دبي او ماليزيا او البحرين او... من البلدان الاسلامية و التي لديها جميع الامكانات المتوفرة لدى المصارف السويسرية و اكثر؟ الم يحن الوقت على علماء الدين المسلمين سنة منهم و شيعة بكافة فئاتهم و فرقهم تحريم بلد كسويسرا لما تقرره ضد المسلمين كي تكون عبرة لباقي الدول او ما زالوا ينتظرون الاسواء!!!!

الاثنين، 30 نوفمبر 2009

انا و الغريب ضد اخي و انا و اخي ضد ابي


صادف عيد الاضحي المبارك يوم اعدام صدام حسين و الذي يعتبره البعض سيناريو و البعض الاخر واقع. لان صدام حسين كان عميلا و صديقا مقربا جدا من الولايات المتحدة الامريكية و حكم بدعم من الغرب و نفذ لسنوات عديدة خطط و مشاريع الولايات المتحدة في المنطقة و لا يعقل ان تعدم امريكا عميلا خدوماً لهذه الدرجة و تنكل به بهذه البرودة. ولكني اعتقد ان الواقع غير ما يراه الكثير فالراسماليين و على راسهم الولايات المتحدة و بريطانيا يعتبرون حكم العالم و السياسة لعبة شطرنج او قمار بوكر و صدام حسين و غيره من زعماء منصوبون ببرامج الاستخبارات الامريكية و البريطانية ليسوا اكثر من ورقة بوكر او جندي على طاولة الشطرنج يحذفونه متى ما اقتضت الحاجة و يحمونه كي يحذفوه في مناسبة مؤاتية تثمر لهم بارباح اكثر كما هو الحال من اسامة بن لادن و العديد من زعماء بلادنا الاسلامية و الذين ورثوا الزعامة على اثر برامج و خطط وضعها البريطانيون للمنطقة.


لا ينسى احد مدى دعم الكويتيين و عرب شبه الجزيرة العربية لصدام حسين في حربه ضد ايران و لا يمكن للكويتيين ان ينسوا اجرهم على ذلك و ما قدمه الشعب الايراني من محبة و لطف بحقهم عندما هاجمهم اخوهم و صديقهم و ابن عمهم و ... بمباركة من الولايات المتحدة الامريكية و التي ارادت هذا الهجوم كي يكون بوابة دخولها للمنطقة. فالعرب لديهم مثل يقول :"انا و اخي على ابن عمي و انا و ابن عمي على الغريب" و الايرانيين المسلمين عملوا بهذا المثل العربي. ولكن ما فعله زعماء العرب او من يدعون انهم عرب لكنهم لا ينتمون للعرب الا بظاهر عربي يتظاهرون به للضحك على الشعوب العربية المظلومة. فقط تذكروا ما فعلوه في العام الماضي ببعضهم البعض و لا تحتاجون للرجوع الى الوراء. كيف دعموا الشعب الفلسطيني العربي في غزة؟ كيف وقفوا امام اراقة دماء الشعب العراقي العربي؟ كيف وقفوا امام اراقة دماء الشعب اليمني العربي؟ كيف دعموا الشعب اللبناني العربي ضد الاسرائيليين؟ كيف... اذا اردت ان اذكر فانني ساحتاج اكثر من عدة مقالات لذكر الموقف. ولكنهم حتى ابوا دعم امارة دبي في وضعها الاقتصادي المتدهور و وقفوا جانبا يتفرجون كيف تتحطم دبي و التي اعتبرها بنفسي نموذج للنمو الاقتصادي العربي الحديث و الذي يتحطم على اثر حسد اخوانه و اخواته و لا غير. و اذا لم يكن الايرانيون اخوانهم فهم ابناء عمهم بالدين. ولكن الظاهر ان المثل العربي المعروف هو للشعوب العربية و بما ان زعمائهم لا ينتمون الى الشعوب العربية بصلة فلا يطبقون هذا المثل. فزعماء العديد من الدول العربية يحتفلون اليوم بالتدهور الاقتصادي في دبي لانهم عندما لا يستطيعون الوصول الى مجد دبي فانهم يتمنون ان تمحى دبي من الوجود هذا هو الحال بالنسبة لهم لايران. لانهم لا يستطيعون الوصول الى مدى التقدم الايراني في التكنولوجيا فانهم يتمنون ان يمحوا هذا التقدم من الوجود حتى و ان كان هذا ضد مصالح بلادهم كما كان الحال بدعم صدام حسين في حربه ضد ايران. ان التصويت السياسي المضحك او المبكي لمنظمة الطاقة الذرية يؤثر على العرب و و المسلمين والموقعين على اتفاقية الحد من الاسلحة النووية و المنظمة بذاتها اكثر مما يوثر على ايران. فالجميع يعلم ان ايران لن تتراجع قيد انملة عن حقها و هذا ما اثبتته في الاعوام الماضية و ان هذا الموقف ينفع الدولة و الحكومة الايرانية اكثر مما يضرها اذ ان الشعب الايراني يختلف عن الشعوب الاخرى و في هذه الشروط تتراصص صفوف الايرانيين بدعم دولته و حكومته اكثر فاكثر. وكل الايرانيين بشتى جبهاتهم السياسية حتى الذين هم معارضين للحكومة او الدولة الايرانية باتوا يدعمون الموقف الايراني النووي لما يرونه من ظلم تواجهه ايران. ولكن ما هو الحال بالنسبة للدول العربية و المسلمة الاخرى هل ان شعوبهم ستدعمهم عندما يحين دورهم او انهم متاكدون انهم لن يصلوا الى هذه المرحلة من التطور بشان الطاقة الذرية. ان تكنولوجيا الطاقة الذرية ليست بتكنولوجيا حديثة فانها تكنولوجيا تنتمي الى قرن مضى فالايرانيون يعملون اليوم على الحصول على التكنولوجيا الحديثة و وصلوا الى مراحل متقدمة جدا و تكنولوجيا الطاقة الذرية بالنسبة لهم لم تعد تكنولوجيا يريدون الوصول اليها اذ انهم عبروها منذ سنوات عديدة و حتى ان الغرب يعلم ذلك. و يعلم الجميع ان موقف الغرب من ايران هو لان ايران تناصر الشعب العربي الفلسطيني المسلم و المظلوم و تناصر العرب. و خوف الغرب انتقال التكنولوجيا الحديثة الى العرب و المسلمين عبر ايران اذ ان العرب و المسلمين يجب ان يعيشوا في ظلمات العلوم و يبقوا اميين من حيث الوصول الى التكنولوجيا الحديثة.


كان الافضل لهم العرب والبلدان الاسلامية التي صوتت للقرار ان يراجعوا مواقفهم اكثر قبل ان يدعموا هذا القرار فاي تدهور سياسي او اقتصادي او حتى عسكري في المنطقة سيكون تاثيره السلبي مضاعفا على هؤلاء الاشقاء.



الخميس، 26 نوفمبر 2009

المرحوم صرصور هاجم كلينتون

وصف لي شاهد عيان انه في اجتماع لوزراء خارجية بعض الدول العربية مع السيدة هيلاري كلينتون في المغرب قام صرصور فدائي بالعبور من بين الحراس و المرافقين و اجهزة الامن و اجهزة المراقبة و ... و قام بمهاجمة كلينتون و في وسط اجتماع جدي و في حين ان جميع وزراء خارجية الدول العربية الموجودة في الاجتماع كانوا صامتين يتلقون الاوامر من السيدة كلينتون بدأت كلينتون بالصراخ و الهروب في الغرفة و قام البطل وزير خارجية البحرين بمحاجمة الصرصور بكل ما كان لدية من قدرة و استطاع قتل الصرصور بكف يده و مسح الارض به. و عندما اقترب من الوزيرة كلينتون محاولا ضمها و طمئنتها بان الامور على ما يرام فقد استغربت السيدة كلينتون كيف ان هذا العربي يقترب منها وقد قتل هذا الصرصار بهذه الوحشية و طلبت منه غسل يدية قبل ان ينظم الى الجلسة مجدداَ و عندما ضحك المجتمعون صرخت عليهم بنبرة عالية و قالت صحيح ان هذا الصرصور اخافني ولكني انا الذي جعلت رئيس جمهورية الولايات المتحدة (بيل كلينتون) ينام على الكنبة في البيت الابيض لاكثر من ستة اشهر و جعلته يركع امامي كي اصفح عنه لا تضنوا انه ليس باستطاعتي اجعلكم و زعماء كم تركعون امامي كي اصفح عنكم !!!!



انفلونزا احمدي نجاد اينما اصابت توجع الاسرائيليين


اصابت عدوى انفلونزا احمدي نجاد افريقيا و امريكا الجنوبية و كيفما حاول الاسرائيليين تجنيب هذه الدول من الاصابة بهذه الانفلونزا فقد فشلوا اذ لم يكن لديهم الترياق لهذا النوع من الانفلونزا. و الواقع ان شخصيه احمدي نجاد البسيطه تدخل قلوب الشعوب المستضعفه بسرعة كبيرة. و على الرغم من ان الروس في زمان الاتحاد السوفياتي السابق حاولوا جاهدا دخول امريكا اللاتينية من شتى ابوابها ولكنهم فشلوا في مقابل نفوذ الاسرائيليين و الامريكيین و عملاء هؤلاء ممن انتصبوا على كراسي الدول ولكن الآية انعكست في مجال نفوذ احمدي نجاد في هذه البلدان. و كانوا يظنون دائما ان افريقيا و امريكا اللاتينية تعتبر ملعبهم الخاص يلعبون فيها حينما ارادوا - اينما ارادوا و كيفما ارادوا. فشلهم (زعماء الكيان الصهيوني ) في محاولة وقف نفوذ احمدي نجاد في هذه المنطقة اثبت ان نفوذ احمدي نجاد في هذه المناطق اقوى من اي انفلونزا قد تدخل هذه البلاد. و في حين ان الاسرائيليين و الامريكان كانوا دوما يفتحون حسابات خاصة على المكسيك و البرزيل و الارجنتين و ونزولا ولكن كسب احمدي نجاد ود المكسيك و البرزيل و ونزولا من جهه و كوبا و الاكوادور و كولومبيا و نيكاراغوا و ... اثار حفيضة هؤلاء و جعلهم يحسون بالحمى و الرجفان و كان مرضا بدأ يفتك بهم. و من الاكيد ان اللوبي الصهيوني و اجهزة الاعلام التابعة له لن تسكت على هذا الوجع و سنسمع صرخات وجعهم قريبا.