الاثنين، 30 نوفمبر 2009

انا و الغريب ضد اخي و انا و اخي ضد ابي


صادف عيد الاضحي المبارك يوم اعدام صدام حسين و الذي يعتبره البعض سيناريو و البعض الاخر واقع. لان صدام حسين كان عميلا و صديقا مقربا جدا من الولايات المتحدة الامريكية و حكم بدعم من الغرب و نفذ لسنوات عديدة خطط و مشاريع الولايات المتحدة في المنطقة و لا يعقل ان تعدم امريكا عميلا خدوماً لهذه الدرجة و تنكل به بهذه البرودة. ولكني اعتقد ان الواقع غير ما يراه الكثير فالراسماليين و على راسهم الولايات المتحدة و بريطانيا يعتبرون حكم العالم و السياسة لعبة شطرنج او قمار بوكر و صدام حسين و غيره من زعماء منصوبون ببرامج الاستخبارات الامريكية و البريطانية ليسوا اكثر من ورقة بوكر او جندي على طاولة الشطرنج يحذفونه متى ما اقتضت الحاجة و يحمونه كي يحذفوه في مناسبة مؤاتية تثمر لهم بارباح اكثر كما هو الحال من اسامة بن لادن و العديد من زعماء بلادنا الاسلامية و الذين ورثوا الزعامة على اثر برامج و خطط وضعها البريطانيون للمنطقة.


لا ينسى احد مدى دعم الكويتيين و عرب شبه الجزيرة العربية لصدام حسين في حربه ضد ايران و لا يمكن للكويتيين ان ينسوا اجرهم على ذلك و ما قدمه الشعب الايراني من محبة و لطف بحقهم عندما هاجمهم اخوهم و صديقهم و ابن عمهم و ... بمباركة من الولايات المتحدة الامريكية و التي ارادت هذا الهجوم كي يكون بوابة دخولها للمنطقة. فالعرب لديهم مثل يقول :"انا و اخي على ابن عمي و انا و ابن عمي على الغريب" و الايرانيين المسلمين عملوا بهذا المثل العربي. ولكن ما فعله زعماء العرب او من يدعون انهم عرب لكنهم لا ينتمون للعرب الا بظاهر عربي يتظاهرون به للضحك على الشعوب العربية المظلومة. فقط تذكروا ما فعلوه في العام الماضي ببعضهم البعض و لا تحتاجون للرجوع الى الوراء. كيف دعموا الشعب الفلسطيني العربي في غزة؟ كيف وقفوا امام اراقة دماء الشعب العراقي العربي؟ كيف وقفوا امام اراقة دماء الشعب اليمني العربي؟ كيف دعموا الشعب اللبناني العربي ضد الاسرائيليين؟ كيف... اذا اردت ان اذكر فانني ساحتاج اكثر من عدة مقالات لذكر الموقف. ولكنهم حتى ابوا دعم امارة دبي في وضعها الاقتصادي المتدهور و وقفوا جانبا يتفرجون كيف تتحطم دبي و التي اعتبرها بنفسي نموذج للنمو الاقتصادي العربي الحديث و الذي يتحطم على اثر حسد اخوانه و اخواته و لا غير. و اذا لم يكن الايرانيون اخوانهم فهم ابناء عمهم بالدين. ولكن الظاهر ان المثل العربي المعروف هو للشعوب العربية و بما ان زعمائهم لا ينتمون الى الشعوب العربية بصلة فلا يطبقون هذا المثل. فزعماء العديد من الدول العربية يحتفلون اليوم بالتدهور الاقتصادي في دبي لانهم عندما لا يستطيعون الوصول الى مجد دبي فانهم يتمنون ان تمحى دبي من الوجود هذا هو الحال بالنسبة لهم لايران. لانهم لا يستطيعون الوصول الى مدى التقدم الايراني في التكنولوجيا فانهم يتمنون ان يمحوا هذا التقدم من الوجود حتى و ان كان هذا ضد مصالح بلادهم كما كان الحال بدعم صدام حسين في حربه ضد ايران. ان التصويت السياسي المضحك او المبكي لمنظمة الطاقة الذرية يؤثر على العرب و و المسلمين والموقعين على اتفاقية الحد من الاسلحة النووية و المنظمة بذاتها اكثر مما يوثر على ايران. فالجميع يعلم ان ايران لن تتراجع قيد انملة عن حقها و هذا ما اثبتته في الاعوام الماضية و ان هذا الموقف ينفع الدولة و الحكومة الايرانية اكثر مما يضرها اذ ان الشعب الايراني يختلف عن الشعوب الاخرى و في هذه الشروط تتراصص صفوف الايرانيين بدعم دولته و حكومته اكثر فاكثر. وكل الايرانيين بشتى جبهاتهم السياسية حتى الذين هم معارضين للحكومة او الدولة الايرانية باتوا يدعمون الموقف الايراني النووي لما يرونه من ظلم تواجهه ايران. ولكن ما هو الحال بالنسبة للدول العربية و المسلمة الاخرى هل ان شعوبهم ستدعمهم عندما يحين دورهم او انهم متاكدون انهم لن يصلوا الى هذه المرحلة من التطور بشان الطاقة الذرية. ان تكنولوجيا الطاقة الذرية ليست بتكنولوجيا حديثة فانها تكنولوجيا تنتمي الى قرن مضى فالايرانيون يعملون اليوم على الحصول على التكنولوجيا الحديثة و وصلوا الى مراحل متقدمة جدا و تكنولوجيا الطاقة الذرية بالنسبة لهم لم تعد تكنولوجيا يريدون الوصول اليها اذ انهم عبروها منذ سنوات عديدة و حتى ان الغرب يعلم ذلك. و يعلم الجميع ان موقف الغرب من ايران هو لان ايران تناصر الشعب العربي الفلسطيني المسلم و المظلوم و تناصر العرب. و خوف الغرب انتقال التكنولوجيا الحديثة الى العرب و المسلمين عبر ايران اذ ان العرب و المسلمين يجب ان يعيشوا في ظلمات العلوم و يبقوا اميين من حيث الوصول الى التكنولوجيا الحديثة.


كان الافضل لهم العرب والبلدان الاسلامية التي صوتت للقرار ان يراجعوا مواقفهم اكثر قبل ان يدعموا هذا القرار فاي تدهور سياسي او اقتصادي او حتى عسكري في المنطقة سيكون تاثيره السلبي مضاعفا على هؤلاء الاشقاء.



الخميس، 26 نوفمبر 2009

المرحوم صرصور هاجم كلينتون

وصف لي شاهد عيان انه في اجتماع لوزراء خارجية بعض الدول العربية مع السيدة هيلاري كلينتون في المغرب قام صرصور فدائي بالعبور من بين الحراس و المرافقين و اجهزة الامن و اجهزة المراقبة و ... و قام بمهاجمة كلينتون و في وسط اجتماع جدي و في حين ان جميع وزراء خارجية الدول العربية الموجودة في الاجتماع كانوا صامتين يتلقون الاوامر من السيدة كلينتون بدأت كلينتون بالصراخ و الهروب في الغرفة و قام البطل وزير خارجية البحرين بمحاجمة الصرصور بكل ما كان لدية من قدرة و استطاع قتل الصرصور بكف يده و مسح الارض به. و عندما اقترب من الوزيرة كلينتون محاولا ضمها و طمئنتها بان الامور على ما يرام فقد استغربت السيدة كلينتون كيف ان هذا العربي يقترب منها وقد قتل هذا الصرصار بهذه الوحشية و طلبت منه غسل يدية قبل ان ينظم الى الجلسة مجدداَ و عندما ضحك المجتمعون صرخت عليهم بنبرة عالية و قالت صحيح ان هذا الصرصور اخافني ولكني انا الذي جعلت رئيس جمهورية الولايات المتحدة (بيل كلينتون) ينام على الكنبة في البيت الابيض لاكثر من ستة اشهر و جعلته يركع امامي كي اصفح عنه لا تضنوا انه ليس باستطاعتي اجعلكم و زعماء كم تركعون امامي كي اصفح عنكم !!!!



انفلونزا احمدي نجاد اينما اصابت توجع الاسرائيليين


اصابت عدوى انفلونزا احمدي نجاد افريقيا و امريكا الجنوبية و كيفما حاول الاسرائيليين تجنيب هذه الدول من الاصابة بهذه الانفلونزا فقد فشلوا اذ لم يكن لديهم الترياق لهذا النوع من الانفلونزا. و الواقع ان شخصيه احمدي نجاد البسيطه تدخل قلوب الشعوب المستضعفه بسرعة كبيرة. و على الرغم من ان الروس في زمان الاتحاد السوفياتي السابق حاولوا جاهدا دخول امريكا اللاتينية من شتى ابوابها ولكنهم فشلوا في مقابل نفوذ الاسرائيليين و الامريكيین و عملاء هؤلاء ممن انتصبوا على كراسي الدول ولكن الآية انعكست في مجال نفوذ احمدي نجاد في هذه البلدان. و كانوا يظنون دائما ان افريقيا و امريكا اللاتينية تعتبر ملعبهم الخاص يلعبون فيها حينما ارادوا - اينما ارادوا و كيفما ارادوا. فشلهم (زعماء الكيان الصهيوني ) في محاولة وقف نفوذ احمدي نجاد في هذه المنطقة اثبت ان نفوذ احمدي نجاد في هذه المناطق اقوى من اي انفلونزا قد تدخل هذه البلاد. و في حين ان الاسرائيليين و الامريكان كانوا دوما يفتحون حسابات خاصة على المكسيك و البرزيل و الارجنتين و ونزولا ولكن كسب احمدي نجاد ود المكسيك و البرزيل و ونزولا من جهه و كوبا و الاكوادور و كولومبيا و نيكاراغوا و ... اثار حفيضة هؤلاء و جعلهم يحسون بالحمى و الرجفان و كان مرضا بدأ يفتك بهم. و من الاكيد ان اللوبي الصهيوني و اجهزة الاعلام التابعة له لن تسكت على هذا الوجع و سنسمع صرخات وجعهم قريبا.


الأحد، 15 نوفمبر 2009

الروس يلعبون على الحبلين


مشكله الايرانيين في انهم في الظاهر و في الباطن واحدا و ينشدون دوما ما يعتقدون به . اما الروس هم سياسيين استغلاليين يستغلون جميع المواقف لما يكمنونه من مصالح ذاتية. مع بداية الثورة اعلن الامام الخميني الراحل مواقفه المعروفة ب اللاشرقية و اللا غربية جمهورية اسلامية و الموت ل (امريكا – روسية – بريطانيا – فرنسا و الصين) وفي ايام الحرب رأينا ان الدعم جاء لصدام في حربه على ايران من هذه البلدان. و حتى ان بعض هؤلاء كانوا يبيعون السلاح الى ايران و العراق كي يدوم اقتتال البلدين و تدوم اراقة دماء المسلمين اكثر فاكثر. و لا يمكننا ان ننسي ان الصواريخ السوفياتية كانت تسقط على رؤوس المدنيين الايرانيين و الطائرات المصنعة في روسيا كانت تقصف الايرانيين . و كيف يمكن لجرحى الحرب ان ينسوا جروح الاسلحة الكيماوية و البيولوجية الروسية و الفرنسية و الالمانية و الامريكية و... الصنع و التي كانوا يسلحون صدام به. اليس هؤلاء الامريكان هم الذين صنعوا القاعدة و الطالبان كي يقاتلوا الروس (مثلا) ولكنهم استغلوهم لدخول افغانستان.؟ الم تكون سفيرة الولايات المتحدة هي التي اعطت الضوء الاخضر لصدام لهجومه على الكويت مما فتح الطريق لدخول الامريكان الى المنطقة و قتل و تشريد الملايين من العرب و المسلمين. اذا اردت ان اصف و اعطي امثله فانني ساحتاج الى مقالات مما لا نهاية بها كي اصف ما تفعله هذه الدول بشعوب المنطقة ولكن ما قاله الرئيس الروسي مدفدف عن البرنامج النووي الايراني و تهديداته لايران بالاضافة لما نشرته الفضائيات العالمية عن اجتماعهم (الرئيس الروسي و الامريكي) الحامي ينذر الايرانيين بالتعمق بالنسبة للمواقف الروسية. فلا مجال للايرانيين ان ينسوا عدد الخيانات التي التكبها الروس بحق الشعب الايراني في التاريخ القديم و الحديث و اذا كان هناك شك و لو جزئي بان تخصب ايران اليورانيوم في اراضيها فاليوم تبدل الشك الى اليقين بان ايران يجب ان تخصب اليورانيوم في اراضيها باي ثمن و لا يجب عليها ان تعتمد على الروس في مجال مبادلة اليورانيوم الايراني لانهم غير جديرين بالثقة من الجانب الايراني . فالامريكان يعلنون علنا عن مواقفهم العدائية تجاه ايران ولكن الروس يلعبون على الحبلين و يحاولون استغلال ايران للحصول على اكبر الامتيازات من جانب الغرب. و هذا يثبت ايضا ان روساء الجمهورية الروس ما زالوا يؤمنون باحلام روسية التزارية للوصول الى مياه الخليج الفارسي الدافئة و لذا يريدون محو ايران من الوجود.



الثلاثاء، 10 نوفمبر 2009

متكي عص على العصى لمدة اسبوع



نظام الحكم في ايران نظام ديني اسلامي شيعي تدّور فيه الامور موسسات سياسيه حكومية في حين اين نظام الحكم في العربية السعودية نظام حكم عشائري يحاول إرضاء علماء الدين الوهابيين كي يحكم.


لذا نرى ان الدولة الايرانية تُلزم نفسها بحماية جميع الحركات الاسلامية من سنية في فلسطين و البوسنة الى الشيعة الاثني عشريين في لبنان الى الشيعة الزيديين في اليمن... في حين ان الدولة السعودية تًعني نفسها بحماية السنة الوهابيين فقط . و لهذا نجد ان زعماء السعودية و بلدان شبه الجزيرة العربية لا يُلزمون انفسهم بالتقيد بالموازين الاسلامية الشرعية (التي يُلزمون شعوبهم بالامتثال لها). اذا نرى مثلا ملك السعودية يجلس على طاولة يقدم عليها الشراب و الكحول لزعماء الدول و يُعلن انه شرب عصير العنب بدون الكحول و زوجاتهم و بناتهم و اخواتهم يَدورون و يفرحون و يمرحون في البلدان الاجنبية بدون اي تقيد.و يصافح و يُقَبّل هولاء الزعماء المسئولين النساء الاجنبيات علنا امام الصحافة و الاعلان دون اي مهابة. في حين ان اصغر مسئول ايراني يرفض ان يجلس على طاولة تقدم في مجلسها مشروبات كحولية او محرمات. و حتي ان رئيس مجلس الشورى الاسلامي الايراني يرفض مُصافحة رئيسة مجلس بلجيكا على الرغم من انه يعلم ما يمكن ان يكون له من تاثيرات سلبية على العلاقات بين البلدين.


الحوثيين في الواقع هم شيعة زيديين بمعنى انهم يختلفون عن الايرانيين كشيعة الثني عشريين ولكن مبداء حماية الايرانيين للمظلومين يجعلهم مضطرين لحماية المظلومين في العالم خاصة الشيعة منهم. وعلى الرغم من ان ايران عصت على العصى لاكثر من اسبوع ولكن متكي فجر البحصة التي غص بها لمدة اسبوع و اثار موضع ايران من ما يَفعلة الحكام العرب الساكنين في قصور زجاجية. ما من حكومة ايرانية تستطيع ان تصمد اكثر من هذه المدة امام الضغوط الداخلية من شعبية و حوزوية و حاكمية دون ان تتخذ موقف. خاصة و ان السعوديين يدعمون جماعات ارهابية كجند الله و القاعدة و الذين قاموا بعمليات ارهابية في داخل الاراضي الايرانية.



الأحد، 8 نوفمبر 2009

جند الله في ايران الحوثيين في السعودية


منذ حوالي الاسبوعين دخل عناصر من جند الله الاراضي الايرانية و قاموا بقتل عدد من الايرانيين و هربوا الى الباكستان. فمجموعة جند الله مدعومين من جماعات وهابية سعودية و اجهزة الاستخبارات الامريكية و البريطانية و يحاولون عرقلة الامن في الحدود الشرقية الايرانية. و يعلم الجميع ان اعمالهم ما هي الا زعزعة للامن في مناطق ايران الشرقية و المتاخمة للحدود الباكستانية و الافغانية و لا غير. حيث ليس باستطاعة هذه الجماعة مثلا احتلال بقعة من الاراضي ايرانية او البقاء فيها. ولكن ما فعله الحوثيين وهم من الشيعة في السعودية يختلف كثيرا حيث انهم دخلوا الاراضي السعودية و احتلوا مواقع فيها و القوات العسكرية السعودية تحاول اخراجهم منذ بعض الايام و لم تستطع حتي الان. على الرغم من انني اعتقد ان القوات السعودية ستقوم باخراجهم من المناطق التي احتلوها شاؤا ام ابوا ولكن عدم استطاعة القوات العسكرية السعودية و المجهزة باحدث التجهيزات العسكرية الموجودة في العالم بحسم الموقف بالسرعة المناسبة بالنسبة لمجموعة ليس لها حتى ملاذ للفرار الى داخل الاراضي اليمنية (اذ انها محاصرة من الدولة اليمنية ذاتها) يثير التسائل حول امكانية هذه القوات الدفاع عن الاراضي السعودية في حال وقوع هجوم من جيوش واقعية او ان ازدادت هذه العمليات ضد الاراضي السعودية من جماعات مختلفة فكيف لها التدبير؟ و يقولون اذا ما كان بيتك من زجاج لا ترمي الناس بالحجارة و هذا المثل يتبادر بالذهن بالنسبة لكل بلاد الامراء و الملوك العرب في الجزيرة العربية الذين بنوا قصورهم من زجاج. فزكزكة الجارة الشمالية (ايران) يمكنها ان تجر هذا البلد لدعم عناصر مستعدة لزعزعة الامن في هذه البلدان و المشاهد لوضع الاجهزة العسكرية في اقوي هذه البلدان يعني السعودية يمكن ان يتصور مدى هشاشية وضع باقي هذه البلدان بالنسبة لهذا النوع من التحريكاك و ما يمكن ان ينجم منه من تاثيرات سلبية على الاوضاع الامنية في هذه البلدان. لذا اظن انه من الافضل لهذه البلدان مراجعة مواقفها من دعم المنظمات التي تحاول زعزعة الامن في ايران اذ ان الايرانيين يمكنهم زعزعة الامن و الاستقرار و حتى كراسي زعماء هؤلاء الدول باسهل ما يمكن تصوره.



الجمعة، 6 نوفمبر 2009

30 عاما بعد احتلال السفارة الامريكرية في طهران


مع بداية الثورة و ضروف اللا حاكمية التي تحصل تبدا مشاريع في التبلور في عقول الثوار ليست تابعة لاي نوع من اتفاقيات او اعراف دولية و منها احتلال و تدمير سفارات تعتبر عدوة او خطف و قتل مواطنين واجانب يعتبرون جواسيس و عملاء. و في الواقع ان هذه المباديء اتت اثر تاثيرات الفكر الثوري الآتي من الماركسيين و الشيوعيين و الفدائيين الفلسطينيين و الكوبيين و ... في العقود الاخيرة. 



و بعد انتصار الثورة الاسلامية في ايران بعداءت مجموعات بالحديث عن احتلال و تدمير سفارات الولايات المتحدة و الاتحاد السوفياتي و فرنسا و بريطانيا على اساس انها اوكار تجسس. وبعد حوالي ثلاث ايام (25 بهمن ) من انتصار الثورة قامت مجموعة من انصار فدائيي خلق الماركسية باحتلال السفارة الامريكية في طهران ولكن الشرطة و قوات الكميته المتشكلة على اثر انتصار الثورة قامت باخراجهم من السفارة. بعد حوالي ثمانية اشهر من انتصار الثورة زاد عدد الدبلوماسيين الامريكان في ايران من 16 دبلوماسي الى اكثر من مائة دبلوماسي رسمي و عدد من مشاة البحرية و ... و بدأت حركات مشبوهة من هذه السفارة تستفز الثوريين الشباب الذين لم يكون لديهم اي خبرة سياسية او غير سياسية. و كان معظمهم يعتقد ان الولايات المتحدة تحاول تكرار اعادة الشاه على اثر و تكرار ما فعلته ايام مصدق. و شكل خمسة من مسئولين اتحادات الطلاب في الجامعات الايرانية لجنة اجتمعت في اجتماع سري كي يتخذوا موقفا من هذا الامر و كانوا ابراهيم اصغر زادة – محسن ميردامادي – حبيب الله بيطرف – محمود احمدي نجاد و محمد علي سيد نجاد و تباحثوا بما يجب ان يفعلوه كاتحادات طلابية. و صوت ثلاثة من اصل خمسة مندوبين على الهجوم و احتلال السفارة الامريكية في طهران يوم 14 آبان حيث ان محمود احمدي نجاد و محمد علي سيد نجاد كانا مخالفان لاحتلال السفارة الامريكية و يقول البعض ان احمدي نجاد كان يعتبر خطر الشيوعيين اكبر من خطر الامريكان و يعتبر انهم يجب ان يوجهوا ضربة للسوفيات و الشيوعيين اولا. و كان محمد موسوي خوئينيها هو المصمم و المبرمج وعندما اخبروه عن ما حدث دعا شخصان آخران من اتحادات جامعات اخري هما رحيم باطني و رضا سيف اللهي الموافقين للمشروع للمشاركة في اللجنة بدلا من محمود احمدي نجاد و محمد علي سيد نجاد و عين بهزاد نبوي كمندوب له في اللجنة و بما ان احمدي نجاد و سيد نجاد كانوا على علم بتاريخ الهجوم على السفارة فقد قرروا تغيير موعد الهجوم على السفارة الي يوم 13 آبان و اخبرهم موسوي خوئينيها انه نسق من قائد الثورة الامام الخميني من خلال نجله احمد الخميني بالنسبة لهذا الامر. و كان عليهم احتلال السفارة بسرعة قبل ان تستطيع الدولة الموقتة التحرك. و استلمت بعض الشابات مسئولية تامين الاسلحة و مقصات لقص الشرائك الموجودة حول السفارة حيث انهم خبئوها تحت عباياتهم وان السيدة معصومة ابتكار كانت مسئولة عن تنظيم السيدات. و قاموا هؤلاء بهجوم مفاجيء على السفارة و احتلوها و يعلم الجميع بما حصل بعض ذلك.
و الجدير بالذكر انه بعد ان اعلن الامام الخميني عن حمايته لهؤلاء الشباب طلب احمدي نجاد و سيدنجاد انضمام اتحاداتهم لمحتلي السفارة ولكن محتلي السفارة رفضوا ادخالهم لانهم اعتبروهم "مستغلين للموقف وغير اصوليين في اعمالهم".



بعد سنوات عديدة توالت تشبص الجميع بالافتخار بهذا العمل و قاموا بتكريم هذا اليوم كل عام. و انضم اكثر المحتلون للسفارة الى معسكر اطلق على نفسه معسكر الاصلاحيين حيث ان الآخرين اصبحوا في معسكر الاصوليين و في حين نادى الاصلاحيين بتحسين العلاقات مع الولايات المتحدة (وهم من تسببوا بقطعها في الواقع)اصر الاصوليين على ان العلاقات مع الولايات المتحدة هي ليست من مصلحة ايران. و الواقع ان الخوف يومها كان من ان تكرر الولايات المتحدة ما فعلته بمصدق و ترجع الشاه الى السلطة في ايران. ولكن بعد ثلاثين عاما ضعف هذا الخوف و باتت ايران في وضع لا تهاب الولايات المتحدة فيه. اكثر الذين قاموا باحتلال السفارة الامريكية يومها كانوا ذووا مناصب في حكومات خاتمي و رفسنجاني ولكنهم اليوم بدون اي منصب و حتى ان بعضهم مسجونين باتهامات سياسية و آخرين هربوا من ايران و الطريف بان بعضهم مقيمين اليوم في الولايات المتحدة ذاتها. وهنا بدات تساؤلات تصدر عن اليد الخفية وراء هذا الامر حيث ان البعض يعتقدون ان الجمهوريون كبوش الاب و رونالد ريغان كانوا وراء التنسيق على ان يبقي الطلاب على الدبلوماسيين محتجزون حتى سقوط كارتر واستلامهم للسلطة و تقديم الثوريين هدية لرونالد ريغان ابان تنصيبة رئيسا للجمهورية في الولايات المتحدة. حتى ان الكونغرس الامريكي قام بتعيين لجنة للتحقيق في هذا الامر اخيرا.



ايران و الولايات المتحدة خسروا كثيرا اثر قطع العلاقات ولكن اذا وضعنا ما رحبته و ما خسرته كل دولة في الميزان نجد ان الولايات المتحدة خسرت اكثر من ايران. اذ ان نفوذها في المنطقة ضعف ولكن نفوذ ايران في المنطقة وباقي مناطق العالم كبر. بعد ثلاثين عاما من شتى انواع الحصار على ايران اضطر الايرانيون للحصول على العلوم و التكنولوجيا و ... التي يحتاجونها و الوصول اليها فيما انه لو ضلوا على علاقة بالولايات المتحدة لكانوا معتمدين على الولايات المتحدة و الدول الاخرى كي تومن لهم ما يحتاجونه من اجهزة و تكنوجيا. الولايات المتحدة اليوم اكثر حاجة الى ايران من حاجة ايران للولايات المتحدة. حيث ان قواتها تغطس كل يوم اكثر و اكثر في مستنقعات العراق و افغانستان و رمال الشرق الاوسط المتحركة تبلعهم حيث ان حبل النجاة الوحيد موجود اليوم في يد ايران. و لهذا تقوم الولايات المتحدة بالضغط بشتى الطرق على ايران كل تطبع العلاقات التي قطعها هي من جانبها مع ايران مجددا.