الثلاثاء، 10 نوفمبر 2009

متكي عص على العصى لمدة اسبوع



نظام الحكم في ايران نظام ديني اسلامي شيعي تدّور فيه الامور موسسات سياسيه حكومية في حين اين نظام الحكم في العربية السعودية نظام حكم عشائري يحاول إرضاء علماء الدين الوهابيين كي يحكم.


لذا نرى ان الدولة الايرانية تُلزم نفسها بحماية جميع الحركات الاسلامية من سنية في فلسطين و البوسنة الى الشيعة الاثني عشريين في لبنان الى الشيعة الزيديين في اليمن... في حين ان الدولة السعودية تًعني نفسها بحماية السنة الوهابيين فقط . و لهذا نجد ان زعماء السعودية و بلدان شبه الجزيرة العربية لا يُلزمون انفسهم بالتقيد بالموازين الاسلامية الشرعية (التي يُلزمون شعوبهم بالامتثال لها). اذا نرى مثلا ملك السعودية يجلس على طاولة يقدم عليها الشراب و الكحول لزعماء الدول و يُعلن انه شرب عصير العنب بدون الكحول و زوجاتهم و بناتهم و اخواتهم يَدورون و يفرحون و يمرحون في البلدان الاجنبية بدون اي تقيد.و يصافح و يُقَبّل هولاء الزعماء المسئولين النساء الاجنبيات علنا امام الصحافة و الاعلان دون اي مهابة. في حين ان اصغر مسئول ايراني يرفض ان يجلس على طاولة تقدم في مجلسها مشروبات كحولية او محرمات. و حتي ان رئيس مجلس الشورى الاسلامي الايراني يرفض مُصافحة رئيسة مجلس بلجيكا على الرغم من انه يعلم ما يمكن ان يكون له من تاثيرات سلبية على العلاقات بين البلدين.


الحوثيين في الواقع هم شيعة زيديين بمعنى انهم يختلفون عن الايرانيين كشيعة الثني عشريين ولكن مبداء حماية الايرانيين للمظلومين يجعلهم مضطرين لحماية المظلومين في العالم خاصة الشيعة منهم. وعلى الرغم من ان ايران عصت على العصى لاكثر من اسبوع ولكن متكي فجر البحصة التي غص بها لمدة اسبوع و اثار موضع ايران من ما يَفعلة الحكام العرب الساكنين في قصور زجاجية. ما من حكومة ايرانية تستطيع ان تصمد اكثر من هذه المدة امام الضغوط الداخلية من شعبية و حوزوية و حاكمية دون ان تتخذ موقف. خاصة و ان السعوديين يدعمون جماعات ارهابية كجند الله و القاعدة و الذين قاموا بعمليات ارهابية في داخل الاراضي الايرانية.



ليست هناك تعليقات: