الأربعاء، 2 ديسمبر 2009

الحرب الصليبية المستمرة


منذ اطاح صلاح الدين الايوبي بالصليبيين في بيت المقدس و عدد من الرهبان المسيحيين جيلاً عن جيل ورّثوا الحقد الى اجيال المسيحيين كي يثاروا للصليبيين. و قرر الاوروبيون الاستعانة بالسياسة و الاقتصاد اضافة للحملات العسكرية للثار من المسلمين و هذا ما فعلوه بالدولة العثمانية حيث قسّموها الى بلاد متداخلة بعضها بعضاً سياسياً و قومياً و طائفياً كي لا تستطيع البلدان الاسلامية عامة و العربية خاصة الوقوف على ارجلها ثانيا. و كانت و ما زالت الخطط الاستعمارية تتواصل بمحاولة كبت المسلمين و العرب بشتى الطرق و اهمها اغراق العرب و المسلمين في بحر من الجهل و ماضٍ يفتخرون و يعتزون به بأمل مستقبل واه لا يوجد فيه اي بادرة للتطور و الازدهار بل الغوص اكثر و اكثر في بحر الجهل و الظلمات. و زرع الاوروبيون التفرقة بين العرب و المسلمين كي يحكموهم باسهل ما يمكن لهم. حيث لا نسمع صوتا منهم عندما يُنكل بأبناء دينهم و هم ساكنون لا يحركون قید انملة.



التصويت على منع بناء منارات المساجد في سويسرا و التي تعتبر نفسها بلدا محايداً هو بداية لحرب صليبية جديدة ضد المسلمين توارثها بعض الرهبان المسيحيين عن آبائهم و هذه بداية لهجمات اعلامية و ثقافية و تربوية ضد الدين الاسلامي الحنيف في شتى ارجاء العالم. فلو اتخذ المسلمين و العرب موقفا من فرنسا و بلجيكا و المانيا وبريطانيا و ايطاليا و غيرها من البلدان حين منعوا الحجاب و هاجموا الجاليات المسلمة و تواصلوا بالهجمات الصليبية و النازية على العرب و المسلمين لما وصل بهم الجسارة الى حد يمنعوا به المسلمين من بناء مساجد و مأذن ومنارات و اظهار اعتقاداتهم الدينية.



في هذه الشروط الاقتصادية السيئة التي يعيشها العالم كم من مليارات الدولارات و من الثروات المختلفة تستثمرها البلدان الاسلامية في سويسرا و ما مدى اعتمادهم على هذه الدولة التي لا تحترم دينهم كي تقبى اموالهم فيها و تحمي هذه الاموال. الم يحن الوقت كي ينقلوا اموالهم و ممتلكاتهم الى بلدان اسلامية او بلدان تحترم دينهم. و ما المانع من نقل هذه الاموال الى بيروت او دبي او ماليزيا او البحرين او... من البلدان الاسلامية و التي لديها جميع الامكانات المتوفرة لدى المصارف السويسرية و اكثر؟ الم يحن الوقت على علماء الدين المسلمين سنة منهم و شيعة بكافة فئاتهم و فرقهم تحريم بلد كسويسرا لما تقرره ضد المسلمين كي تكون عبرة لباقي الدول او ما زالوا ينتظرون الاسواء!!!!

ليست هناك تعليقات: